ملخص مكثف لدرس: الاستغلال الاستعماري للمغرب في
عهد الحماية: الآليات، المظاهر والنتائج:
آليات الاستغلال الاستعماري للمغرب في عهد الحماية:
الآليات السياسية والعسكرية:
- من
الناحية السياسية:
- توظيف
مختلف الإدارات التي أنشأها لترسيخ الاستغلال.
- إصدار ظهائر وقوانين للاستيلاء على الأراضي، كقانون
التحفيظ العقاري الذي استغله المعمرون لتوسيع أراضي الاستعمار الخاص، والظهير الذي
وضع الأملاك الجماعية تحت وصاية الدولة.
- تشجيع استيطان
الأجانب بالمغرب.
- من
الناحية العسكرية:
- تكوين
فرق من المغاربة ومن أبناء المستعمرات، مهمتهم ضمان أمن الاستغلال الاستعماري.
الآليات التجهيزية والمالية:
- الآلية
المالية هي أساس الاستغلال الاستعماري للمغرب.
- اعتماد
الاستعمار على البنك المخزني وأبناك أخرى للقيام بمهمة تقديم القروض والإيداع. -
توظيف مدخول الضرائب المفروضة على السكان لإنجاز المشاريع.
وبواسطة
هذه الموارد المالية تم تدعيم البنية التحتية بالمغرب:
- إنشاء
ميناء الدار البيضاء أكبر ميناء بالمغرب.
- بناء
سدود لتوليد الطاقة وري الأراضي الزراعية (سد القنطرة وسد بين الويدان ).
- مد الطرق
المعبدة والسكك الحديدية بين المدن الكبرى، وبناء المطارات كمطار النواصر. وبواسطة هذه التجهيزات تمكن المستعمر من ربط
المناطق المنجمية والزراعية بأسواقه الرأسمالية.
مظاهر الاستغلال الاستعماري للمغرب في عهد الحماية:
ميدان الفلاحة والصيد البحري:
- هيمنة
الاستعمار في عهد الحماية على الأراضي التي تتميز بخصوبتها وقربها من شبكة الماء دائمة
الجريان.
- تحويل الإنتاج
من المواد المعيشية إلى المواد التسويقية التي كانت تدر على المستعمر أرباحا كبيرة.
- استغلال
الثروة السمكية، والهيمنة على الصيد بواسطة السفن الصغيرة (إسبانيا والبرتغال)،
بينما انفرد الفرنسيون بالصيد بالسفن الكبرى.
الاستغلال الاستعماري في مجال الصناعة:
أ- على
مستوى الصناعة الغذائية:
- تمركز
معظم الشركات الأجنبية بالدار البيضاء وتطوان، خاصة المتخصصة في صناعة المطاحن
والمعلبات.
ب- على
مستوى الصناعة الاستخراجية:
الاقتصار
على استخراج المعادن وتصديرها إلى الخارج، خاصة الفوسفاط.
الاستغلال
الاستعماري في ميدان التجارة:
- إقامة
متاجر للبيع بالتقسيط، وإحداث شركات كبرى تنشط في مجال السمسرة والمبادلات.
- توجيه
التجارة الخارجية نحو المتروبول الفرنسي والإسباني ( الصادرات المغربية تتشكل
بالأساس من المواد الفلاحية والبحرية والمعادن الخام، بينما تتكون الواردات من المواد
الغذائية والمحروقات والمواد المصنعة).
آثار الاستغلال الاستعماري على الاقتصاد المغربي:
الآثار الاقتصادية:
أ- في ميدان الفلاحة:
- خلخلة وضعية أراضي المخزن القبائل والأحباس.
- تكوين ضيعات
فلاحية بمواصفات عصرية ركزت على المنتجات التسويقية على حساب المعيشية.
ب- في
ميدان الصناعة:
- ارتفاع
أسعار المواد الأولية ومنافسة البضائع العصرية للصناعة الحرفية.
ج- على
مستوى التجارة:
- خضوع
توزيع المواد الاستهلاكية للتقنين بواسطة بطاقات تعرف "بالبون".
- ارتفاع
أسعار المواد وانخفاض متوسط أجر العمال.
- ارتباط
الاقتصاد المغربي بالنظام الرأسمالي العالمي، وإلزام المغرب بتصدير المواد الخام وتصريف
فائض الإنتاج الرأسمالي.
الآثار الاجتماعية:
- معاناة
الفلاحين من مصادرة الأراضي ودفع الضرائب إلى جانب ضريبة الترتيب.
- فرض
العمل الإجباري المجاني في أراضي المعمرين والقواد.
- تدهور
وضع الحرفيين بسبب كساد منتجاتهم، وتضرر التجار المغاربة، وارتفاع البطالة. - ارتفاع
معدل الهجرة نحو المدن شهدت انتعاشا كمدينة الدار البيضاء، مما أدى إلى تزايد مدن
الصفيح وتفشي الأمراض.
- انخفاض
الأجور مقارنة بالأجانب، وما رافق ذلك من حرمان من التأمين ومن حق الفعل النقابي،
مما أدى إلى إضرابات بمجموعة من المدن.