تحليل البعد
الاجتماعي:
التفاوت الاجتماعي:
تعرض الرواية صورة واضحة عن المجتمع المصري
بعد قيام الثورة وقد هيمن عليه التفاوت الاجتماعي لدرجة أمكن معها التمييز بين
ثلاث فئات. فهناك الأغنياء الذين اعتاد مهران سرقتهم، وهناك فئة أخرى كسبت الثروة
بالخيانة والانتهازية فصارت لها مكانة اجتماعية، وهناك فئة ثالثة شعبية هامشية
بسيطة ومتواضعة يمثلها الجنيدي ونور، ويمكن اعتبار طرزان واحدا من هذه الأخيرة.
التراتبية الاجتماعية:
تبدو هذه التراتبية على النحو التالي:
- المؤسسة الرسمية: يمثلها الأمن والإعلام. فالمثقف علوان والمخبرون والأمن ينشطون في إطار مؤسسات رسمية للإعلام والأمن، يطبقون التعليمات المتمثلة في تبرير النظام ومطاردة معارضيه.
- الشيخ ومرتادي المقام: اختار هؤلاء حياة خاصة تقوم على ممارسة الذكر والتعاون لمواجهة مصاعب الحياة، ما دامت الدولة لا توفر لهم مستلزمات الحياة المادية.
- طرزان ورجاله: ينظم طرزان حياة مجموعة من الرجال يشتغلون في التجارة في الممنوعات والسرقة. وعلى هامش المعلم ورجاله تعيش فئات اجتماعية خاصة كالع ^اهرة نور التي تمثل هامش الهامش لأنها بلا نصير ولا معين.
صراع القيم:
يقوم صراع القيم في المؤلف بين القيم الأصيلة
القائمة على الثبات، لدى الفئات الشعبية " طرزان ونور والجنيدي" ،
والقيم الزائفة القائمة على الخيانة والانتهازية " عليش وعلوان ". ولأن
مهران يرى نفسه ممثلا للقيم الأصيلة فقد ظل ثابتا في موقفه من الأغنياء وعمل على
مواجهة المتنكرين للقيم الأصيلة. لكن الصراع لم يكن متكافئا بين اللص صاحب المبادئ
والكلاب الذين تنكروا لماضيهم.